صرخة البقاع

أغسطس 09, 2018

عبير منصور *
حين علت صرخة البقاعيين ينشدون حقهم المنهوب، مطالبين من وَعَدَهم بالانماء بأن يفي بوعوده التي قطعها قبل الانتخابات النيابية، مدعومين برشقات تويترية من النائب جميل السيد، خرج عليهم رئيس كتلة حزب الله محمد رعد مزمجراً مهددا متوعدا بعدم السكوت على ما يحصل على وسائل التواصل الاجتماعي، متّهما اصحاب الاقلام (الحرة) بالتبعية للسفارات.
ولم يغفل النائب رعد عن تمرير رسائل حادة للواء جميل السيد متهما اياه بافتعال فتنة مناطقية، مدافعا عن شقيقه الأكبر راعي الفساد الأول نبيه بري، وأمرُ الفساد هذا يعرفه العامة والخاصة في حزب الله، إلا انهم يتحاشون الحديث عنه في الاعلام خصوصاً بعدما وعدهم السيد نصر الله في إحدى الجلسات الخاصة بمعالجة فساد الحلفاء عن طريق النصح في الخفاء من دون اللجوء الى التشهير!!!
ورغم أن الحزب تواصل مع جميل السيد عبر مسؤول العلاقات الاعلامية محمد عفيف الذي أبلغه أن كلام محمد رعد ليس موجها اليه، الا ان السيد فهم الرسالة جيدا والتزم سقف الحزب في اللعبة، خصوصاً ما يتعلق بموضوع الانماء في البقاع وفتح ملفات الفساد المرتبطة بحركة أمل (سيما ذراع الفساد لدى بري المدعو احمد البعلبكي).
وعندها تراجع السيد مرغماً مكتفيا بتركيز الهجوم على جعجع وجنبلاط والحريري وباقي خصوم الحزب التقليديين !!!
أما حين هبّ اهلنا في الجنوب (محقّين) بعد ازمة الباخرة المجانية التي نقلتها مافيات المولدات المدعومة من حركة أمل الى كسروان، وحرمت الجنوبيين من ساعات تغذية اضافية، مطالبين الحزب (الذي وعد بمحاربة الفساد) بتحمل مسؤولياته، سارع رعد نفسه الى ابداء تفهمه لمطالبهم مبديا تعاطفه معهم محاولا التبرير بأسلوب استعطافي منافق لإسكات الناس وكسب ودّ الحركة!!!
إن العنصرية المقيتة والنفاق الراسخ لدى محمد رعد ومن خلفَه سيكونان سبب الفتنة التي تحدث عنها، ولن يستقيم أمر العامة الا باستقامة الخاصة، ولن تنفعهم تبريراتهم التي ما عادت تنطلي حتى على البسطاء ...

(*) صحافية من لبنان

شارك الموضوع :

إقرأ أيضًا

الاخير